اللجنة الأولمبية العربية السعودية هي هيئة عليا ذات شخصية اعتبارية مستقلة ترعاها الدولة وتساعدها على تحقيق أهدافها، وهي الهيئة الوحيدة التي تمثل المملكة في المنظمات الأولمبية القارية والدولية.
نبذة تاريخية عن اللجنة الأولمبية السعودية
-تأسست اللجنة الأولمبية السعودية في عام 1964 وتم الاعتراف بها في عام 1965 تحت إشراف المجلس الأولمبي الآسيوي، وتم احتضان الحركة والقيم الأولمبية من خلال تطوير وتعزيز وحماية الحركة الأولمبية في السعودية بما يتوافق مع الميثاق الأولمبي.
-وفي عام 1965م، وبعد أن توفر للمملكة خمسة اتحادات وطنية أعضاء بالاتحادات الدولية، وهي: (ألعاب القوى-كرة القدم-الكرة الطائرة-كرة السلة-الدراجات) ،انضمت إلى عضوية اللجنة الأولمبية الدولية من فترة 1964م إلى 2021م.
أهداف اللجنة الأولمبية السعودية :
-تهدف إلى نشر الحركة الاولمبية ومُثلها العليا في المملكة العربية السعودية متخذة الميثاق الاولمبي كأساس لأهدافها وأعمالها وأنظمتها وبصورة خاصة الأحكام المنصوص عليها في اللائحة التنفيذية مع مراعاة القوانين والأنظمة المعمول بها في المملكة العربية السعودية.
– توطيد العلاقات الطيبة مع اللجنة الاولمبية الدولية واللجان الاولمبية الوطنية في البلاد العربية والإسلامية والدول الصديقة.
– تعمل على تدعيم القيم الروحية والأخلاقية بين الشباب ونشر الاهتمام بالرياضة والروح الرياضية، وهي تتعاون مع الاتحادات الرياضية والجهات المختصة والمؤسسات والهيئات المختلفة ضمن إطار السياسة العامة للمملكة العربية السعودية.
فترات رئاسة اللجنة الأولمبية السعودية
1- الدكتور صالح بن ناصر (1964-1966)
-بدأت القصة عندما حضر وفد برئاسة الدكتور صالح بن ناصر (عُرف لاحقاً باسم أول رئيس للجنة الأولمبية السعودية)، الدورة الثانية والستين للجنة الأولمبية الدولية حيث تم التصويت على قبول عضوية اللجنة الأولمبية السعودية بعد ايفائها للمتطلبات اللازمة بوجود اتحادات كرة القدم وكرة السلة والدراجات وألعاب القوى والكرة الطائرة، والتي تُعرف باسم اقدم الاتحادات بالمملكة.
2-معالي الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله أبا الخيل (1966-1968)
-انتخبت الجمعية العمومية للجنة الأولمبية العربية السعودية معاليه وكان وزير العمل في ذلك الوقت ليكون ثاني رئيس للجنة الأولمبية العربية السعودية ، لدمج الحركة الأولمبية في أسلوب الحياة العمالي السعودي في أواخر الستينيات.
3- صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل (1968-1972)
-خلال تلك الفترة تمكّنت اللجنة الأولمبية السعودية من إعداد أول وفد رياضي على الإطلاق للمشاركة في الألعاب الأولمبية الصيفية التي أقيمت في ميونيخ عام 1972 بإرسال 7 رياضيين من الاتحاد السعودي لألعاب القوى.
4- معالي الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله أبا الخيل (1972-1974)
-تم إعادة انتخاب الشيخ عبد الرحمن مرة أخرى كرئيس بعد دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لمدة عام واحد فقط.
5- صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز(1974-1999)
-وكان داعمًا للنشاط البدني وأسس اول فريق وطني رسمي لكرة القدم.
– كما كان رئيسًا للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، وقبل وفاته تولى منصب رئاسة اللجنة العليا لجائزة الدولة التقديرية في الأدب، والتي تشجع الشباب على الدراسة والبحث في مجال العلوم الرياضية.
-في عام 1974 تمكن من إنشاء وزارة الشباب والرياضة (تحت مسمى الرئاسة العامة لرعاية الشباب) وتولى رئاستها.
-وقد تولى قيادة العديد من المنظمات الرياضية داخليًا وخارجيًا، طوال 28 عامًا من مسيرته المهنية.-اعتمد الأمير فيصل سلسلة من خطط التنمية الخمسية، والتي من خلالها تم تنفيذ مشاريع البنية التحتية الرياضية الكبيرة.
-خلال سنوات قيادته، ازداد عدد الشباب الذين يمارسون الرياضة المنظمة بشكل كبير، وتحت إشرافه قدمت المملكة العربية السعودية أول ظهور رسمي لها في دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس 1984.
-بدأت البلاد تسيطر على الساحة الآسيوية في كرة القدم والعديد من الرياضات الأخرى في أوائل الثمانينيات.-كان عنصراً أساسياً في إنشاء كأس الملك فهد للقارات لكرة القدم “فيفا”، قبل ان يتم تغيير مسماه إلى بطولة كأس القارات، حيث تم تنظيم أول نسختين في المملكة العربية السعودية.
– ساهم في إنشاء المتحف الأولمبي الدولي في لوزان.
6- صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز (1999-2011)
-شهدت فترة الأمير سلطان بن فهد العديد من الإنجازات العالمية، وبالتحديد على مستوى الدورات الأولمبية.
7- صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز (2011-2014)
-تم انتخابه بعد استقالة الأمير سلطان، وقد تم تعيينه في عام 2002 كعضو في لجنة العلاقات الدولية التابعة للجنة الأولمبية الدولية.
– شهدت فترة سموه أكبر تطور في التواصل مع الشباب سواء كان بشكل مباشر او عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث أصبح عضوًا نشطًا للغاية وواحدًا من أكثر القادة الرياضيين متابعة على شبكات التواصل الاجتماعي، وبذلك عُد أول قائد رياضي في المنطقة العربية يبادر بمثل هذه المبادرة، ولهذا أطلق عليه لقب “أمير الشباب”.
-شهدت فترة سموه مشاركة المرأة للمرة الأولى في الدورات الأولمبية عندما سمح لامرأتين بالمنافسة في دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012م اللاعبتان وجدان شهرخاني في الجودو وسارة عطار في ألعاب القوى.-وقد بلغ عدد الاتحادات الرياضية السعودية خلال هذه الفترة 32 اتحاداً رياضياً.
8- صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز (2014-2017)
-على الرغم من قصر فترة رئاسته إلا انه رسم الخطوط العريضة للرؤساء الذين أتوا بعده، من ضمنها:
– برنامج ذهب 2020 لإعداد الرياضيين الأولمبيين.
-استقلال الاتحادات الرياضية السعودية.-تنفيذ استراتيجيات وخطط وورش عمل جديدة لتعزيز العمل في اللجنة الأولمبية بالإضافة إلى حل العديد من المشاكل المالية التي كانت تعيق عمل اتحاد كرة القدم.
– زيادة نسبة 15٪ في توظيف النساء في وزارة الرياضة.
9- معالي الشيخ محمد بن عبد الملك ال الشيخ (2017-2017)-تأهل في فترة معاليه، المنتخب السعودي لكرة القدم إلى مونديال كأس العالم 2018م للمرة الخامسة في تاريخه.
10- معالي المستشار تركي بن عبد المحسن آل الشيخ (2017 – 2019)
-بدأ بوضع استراتيجية جديدة ركزت على زيادة المشاركة المجتمعية بالرياضة من أجل المتعة والترفيه.- ازدهر الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية (الرياضة للجميع لاحقاً) والذي كانت ترأسه صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان وهي أول امرأة يتم تعيينها في هذا المنصب، حيث أقيمت العديد من الفعاليات الرياضية المجتمعية مثل ماراثون الرياض الدولي، وبطولة المملكة للبلوت، والمهرجان الدولي للرياضات الإلكترونية وغيرها.
– كان أحد أولى قرارات معاليه خلال هذه الفترة هو عقد اتفاقية مع شركة الاتصالات السعودية والاتحاد السعودي لكرة القدم لأغراض الرعاية والتسويق بميزانية قدرها 660 مليون ريال سعودي، وهي أكبر صفقة في رعاية الاتحاد السعودي لكرة القدم.
-شهدت فترة معاليه دخول المرأة للملاعب كمتفرج ضمن الجمهور، وذلك في أوائل عام 2018م.
-تم إيلاء اهتمام خاص لدعم المدربين الوطنيين وتحسين القاعدة الشعبية للرياضة في جميع أنحاء المملكة. وإنشاء 32 اتحادًا رياضيًا جديدًا بالمملكة، ليصبح عدد الاتحادات السعودية 64 اتحاد.
-استضافت المملكة العربية السعودية خلال فترة رئاسته كأس السوبر الإيطالي بين ميلان ويوفنتوس، وكأس محمد علي كلاي للملاكمة، وكأس الملك سلمان للشطرنج.
– في عام 2018، على منح ثلاث عضويات جديدة للمملكة العربية السعودية في اللجنة الأولمبية الدولية على النحو التالي: تعيين الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في لجنة التسويق باللجنة الأولمبية الدولية، وتعيين الأميرة ريما بنت بندر آل سعود في لجنة المرأة والرياضة باللجنة الأولمبية الدولية، والأمير فهد بن جلوي في لجنة الشؤون العامة والتنمية الاجتماعية باللجنة الأولمبية الدولية.
11- صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل (2019 إلى الوقت الحاضر)
-في فترة رئاسته شهدت المملكة العربية السعودية حركة تاريخية عندما أصبح الأمير عبد العزيز أول وزير للرياضة بعد تحويل الهيئة العامة للرياضة إلى وزارة للرياضة في فبراير 2020.
-وفي فترة سموه تلقى حوالي 170 ناديًا رياضيًا دعمًا ماليًا يبلغ 2.5 مليار ريال، بما في ذلك رصد مبلغ مخصص للرياضات الأخرى غير كرة القدم، لتمهيد الطريق أمام جميع الرياضيين لممارسة الرياضة التي يفضلونها دون مواجهة أي عقبات.
-وشهدت هذه الفترة مشاركة مجموعة من الوفود النسائية مكون من أكثر من 100 امرأة، منهم رياضيات ومدربات وإداريات في دورة الألعاب النسائية السادسة لمجلس التعاون الخليجي في الكويت في أكتوبر 2019.
– حرص سموه على سماع جميع اصوات الشباب الرياضيين وآرائهم من خلال تدشين لجنة الرياضيين التي تتضمن مجموعة من الرياضيين والمتخصصين في مختلف الاتحادات الرياضية في عام 2019.
– إطلاق استراتيجية دعم الاتحادات الرياضية وبرنامج تطوير رياضيي النخبة بمبلغ قُدر بمليارين و 600 مليون ريال سعودي.
-وأصدر سموه في العام 2021م، قراراً بدمج اللجنة الأولمبية العربية السعودية، باللجنة البارالمبية السعودية، لتصبحان كيان واحد باسم: اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، وارتفع عدد الاتحادات واللجان والروابط الرياضية خلال فترة رئاسته إلى 97 اتحاد ولجنة ورابطة رياضية.
إنجازات اللجنة الأولمبية السعودية
• شاركت اللجنة الأولمبية السعودية منذ عام 1968• في كافة الألعاب الأولمبية الصيفية، باستثناء أولمبياد موسكو 1980م بالإضافة إلى مشاركتها في الألعاب الأولمبية للشباب “سنغافورة 2010” و “نانجينغ 2014”.
• شاركت في الألعاب الآسيوية منذ عام 1978 بالإضافة إلى الألعاب الأخرى التي تنظم في إطار المجلس الأولمبي الآسيوي؛ منها الألعاب الآسيوية الداخلية والفنون القتالية، وألعاب الشواطئ الآسيوية، وألعاب الشباب الآسيوية، وألعاب غرب آسيا.
• كما شاركت في دورات الألعاب العربية.
• كانت المملكة العربية السعودية من المساهمين الرئيسيين في إنشاء المتحف الأولمبي عام 1993.
تأهل المنتخب السعودي لكرة القدم لدور الـ16 ،وذلك خلال مشاركته الأولى بكأس العالم عام 1994م.
أول ميدالية اولمبية في مشاركاتها بدورات الألعاب الأولمبية كان قد حصدها لاعب المنتخب السعودي العداء “هادي صوعان” الذي نال المركز الثاني والميدالية الفضية لسباق 400م حواجز في دورة الألعاب الأولمبية (سيدني2000)، ثم اتبعها الفارس خالد العيد بالميدالية الثانية والبرونزية الأولى للمملكة وذلك خلال منافسات الفروسية لقفز الحواجز للفردي.في عام 2010م حصدت البطلة السعودية “دلما ملحس” الميدالية البرونزية بمنافسات قفز الحواجز في دورة الألعاب الأولمبية الأولى للشباب بسنغافورة عام 2010م، عطفاً على العديد من الإنجازات في دورات الألعاب الآسيوية.
وبالنسبة لكرة القدم فقد نال المنتخب السعودي المركز الثاني ببطولة كأس آسيا مرتين، الأولى عام 2000م في بيروت، والثانية عام 2007م في اندونيسيا.
تأهل المنتخب السعودي لكرة القدم إلى مونديال كأس العالم 2018م للمرة الخامسة في تاريخه ، وذلك خلالفترة تولي معالي الشيخ محمد بن عبد الملك آل الشيخ.
في عام 2018 حسم لاعب الكاراتيه محمد عسيري للمملكة العربية السعودية الميدالية الذهبية بأولمبياد الشباب في بوينس آيرس عن فئة وزن 61 كجم.
وشهدت فترة تولي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل” 2019 إلى الوقت الحاضر” مشاركة مجموعة من الوفود النسائية مكون من أكثر من 100 امرأة، أبرزهم رياضيات ومدربات وإداريات في دورة الألعاب النسائية السادسة لمجلس التعاون الخليجي في الكويت في أكتوبر 2019.
كما تحقق للمملكة العديد من الإنجازات الرياضية أهمها، الفوز باستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2034م، ودورة الألعاب العالمية للفنون القتالية 2023م، ودورة الألعاب الآسيوية للصالات والفنون القتالية 2025م، وتحقيق المملكة للميدالية الأولمبية الرابعة في تاريخها عبر اللاعب طارق حامدي في مسابقة الكاراتيه في أولمبياد طوكيو2020.وأيضا تم إطلاق استراتيجية دعم الاتحادات الرياضية وبرنامج تطوير رياضي النخبة بمبلغ قُدر بمليارين و 600 مليون ريال سعودي.
وفي عام 2021م تم إصدار قراراً بدمج اللجنة الأولمبية العربية السعودية، باللجنة البارالمبية السعودية، لتصبحان كيان واحد باسم: اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، وارتفع عدد الاتحادات واللجان والروابط الرياضية إلى 97 اتحاد ولجنة ورابطة رياضية.
الملتقى الدولي لرياضة المرأة العربية يدعم اللجنة الأولمبية السعودية ،ويتمنى لها النجاح والتوفيق فيما هو قادم.