عداءة مسافات متوسطة - المملكة المغربية
رياضية ألعاب قوى من المغرب، في مجال عدو مسافات متوسطة، من مواليد 1 يونيو 1978 اختيرت كأفضل رياضية مغربية لعام 2005 في استفتاء أجرته الإذاعة المغربية
أنها بحق عداءة المواعيد الكبرى ،عداءة إنجازاتها كانت أكبر من سنها
في أولمبياد أثينا سرقت بنحسي الأضواء بفوزها بالميدالية الفضية لسباق 800م وتحقيقها رقما قياسيا وطنيا جديدا ( 1د و56ث و 43 جزء المائة )، بعدما استفادت من دروس السباق النهائي لأولمبياد سيدني حيث كانت قد حلت ثامنة جراء افتقارها للتجربة
اعتبر فوز بنحسي بفضية 800م إنجازا رائعا لأن هذه العداءة ثابرت وعانت كثيرا من أجل استعادة مستواها وتمثيل المغرب تمثيلا مشرفا في الأولمبياد، مانحة بلدها ثاني ميدالية في هذه المسافة بعد نحاسية العداء الأسطورة سعيد عويطة في أولمبياد سيول 1988
لكن إنجاز بنحسي ، رغم أهميته، غطى عليه الإنجاز التاريخي لهشام الكروج الفائز بثنائية 1500-5000م
ولم يكن أشد المتفائلين يتوقع عودة بنحسي إلى قمة مستواها بعد غياب قسري، بيد أنها برهنت للجميع أنه بالتحلي بالصبر وقوة العزيمة بالإمكان الوصول إلى القمة بل أن طول مدة غيابها عن المضمار دفع ببعض المراقبين إلى اعتبار أن مسيرتها الرياضية انتهت قبل الأوان
فبنحسي واجهت مشاكل عدة منذ أواخر عام 2001 وهي السنة التي توجت فيها بطلة للعالم في سباق 1500 م داخل قاعة في لشبونة، وباتت ثاني عداءة مغربية تحرز لقبا عالميا بعد نزهة بدوان (400 م حواجز) وأول عداءة مغربية تحرز لقبا عالميا داخل القاعة
وبسبب الحمل غابت في صيف 2001 عن بطولة العالم بإدمونتون ( كندا) وعن الدورة الموالية في باريس عام2003 بسبب الإصابة لتتألق بشكل ملفت في دورة الألعاب الأولمبية في أثينا
وبعد الوصافة الأولمبية في اليونان كررت حسناء نفس الانجاز بإحرازها فضية مونديالي هلسنكي 2005 وأوساكا 2007 لتكمل المشوار في أولمبياد بكين 2008 بفوزها بالميدالية النحاسية
وكما في أثينا غطى إنجاز جواد غريب في مونديال هلسنكي 2005 على إنجاز بنحسي إثر فوزه بالميدالية ا لذهبية لسباق الماراطون وهي الثانية له على التوالي بعد الأولى في دورة باريس 2003
فهذه العداءة النحيفة الخجولة تعشق ركوب التحدي وتخطي الحواجز وتذليل الصعاب بإقدام وهمة واقتدار من أجل الدفاع عن الألوان الوطنية لتهدي بلدها ألقابا وميداليات في أثينا كما في هلسنكي وأوساكا وبكين
كانت بداية المسار الرياضي لحسناء بنحسي بنادي سيدي يوسف بنعلي بمراكش، مسقط رأسها، لتنضم بعدها لنادي الكوكب ، وسرعان ما أثارت انتباه التقنيين لتلتحق سنة 1996 بالمعهد الوطني لألعاب القوى بالرباط، وهي السنة التي مثلت فيها المغرب في بطولة العالم للشبان في سيدني وبلغت دور نصف نهاية مسابقة800م
وسطع نجم بنحسي في السنة الموالية خلال دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في باري (إيطاليا)، حيث أحرزت أولى ميدالياتها وكانت من المعدن النفيس وعززتها بأخرى بعد بضعة أسابيع في الدورة الرياضية العربية ببيروت.
وشاركت بنحسي، وهي ابنة الثمانية عشر ربيعا، في بطولة العالم لألعاب القوى في أثينا 1997 حيث بلغت دور نصف النهاية، وتوجت في السنة الموالية وصيفة لبطلة إفريقيا في دكار.
واستهلت حسناء سنة 1999 بمشاركتها في بطولة العالم داخل القاعة في مايباشي( اليابان) وحلت خامسة في سباق 800 م
وحينما كانت حسناء على أهبة السفر لاشبيلية للمشاركة في بطولة العالم أصيبت بكسر في قدمها اليمنى وتوقفت مسيرتها مؤقتا بعد خضوعها لعملية جراحية وبعدها لعملية الترويض التي تطلبت عدة أسابيع
ولم توفق بنحسي في دورة الألعاب الأولمبية بسيدني عام2000 واكتفت بالرتبة الثامنة، لكنها عادت إلى الواجهة بقوة في السنة الموالية لتتوج بطلة للعالم في سباق 1500م داخل القاعة في لشبونة.
بيد أن إنجازات بنحسي ظلت منتظمة ما بين 2004 و 2008 أي ما بين دورتي الألعاب الأولمبية في أثينا وبكين حيث لم تغب عن سجلها الألقاب، لكن بداية نهاية مشوار غزالة المضمار كانت في مونديال برلين حيث عجزت عن تجاوز دور نصف النهاية لتلاحقها لعنة الإصابات التي أجبرتها على الاعتزال