بطلة مصارعي الجمهورية التونسية

فى 8 يناير 1989

بضاحية رادس جنوبي العاصمة تونس

تعد إحدى الرياضيات التونسيات القليلات اللاتي شققن طريقهن بثبات في عالم الرياضة ورسمن لأنفسهن مشيرة حافلة بالإنجازات رغم المصاعب المتعددة التي تعرفها الرياضة النسائية وأبرزها غياب الدعم المالي من السلطات.

وتملك العامري مسيرة زاخرة بالتتويج ولكن إحرازها بطولة إفريقيا للمصارعة 2009 كان له طعم خاص لا لكونه الأول في مشوارها الرياضي فحسب، وإنما لأنه كان منطلقا لسلسلة من الألقاب القارية وحافزا على المثابرة في لعبة كانت تبدو حكرا على الرجال في تونس.

كانت العامري، شأنها شأن معظم لاعبي ولاعبات الرياضات الفردية في تونس تستعد لتمثيل البلاد في الألعاب الأولمبية الصيفية 2012 بلندن، ولكن النجاح لم يكن حليفها حيث غادرت السباق باكرا مكتفية بالمرتبة الثامنة، قبل أن تنتفض في أولمبياد 2016 في ريو دي جانيرو وتوشح صدرها بميدالية برونزية وزن 58 كيلوغراما في المصارعة الحرة.

وفي ثاني مشاركة أولمبية لها، ضربت العامري موعدا مع التاريخ يوم 17 أغسطس 2013 عندما أصبحت أول لاعبة مصارعة تونسية وعربية وإفريقية تتوج بميدالية أولمبية، وذلك بعد فوزها على منافستها الأذرية يوليا راتكيفيتش بالنقاط (6 -3).

 

كانت مروى العامري قد بدأت مماسة رياضة المصارعة في 2004 ضمن نادي المدرسة الفيدرالية للمصارعة برادس، وهو ناد يشرف عليه اتحاد اللعبة لانتقاء أفضل المصارعات، وأبدت اللاعبة في خطواتها الأولى مؤهلات واعدة للبروز والنجاح قبل أن تنتقل لنادي جمعية مقرين (جنوب العاصمة).

بعد ذلك تفرغت اللاعبة للاحتراف وتوجت بالميدالية البرونزية لألعاب البحر الأبيض المتوسط وأعادت الإنجاز ذاته في دورة 2013.

وفي بطولة العالم للكبار 2017 توجت بالميدالية الفضية وكانت بذلك أول امرأة أفريقية تصل إلى نهائي بطولة العالم وتفوز بمركز الوصافة بعد أن خسرت نهائي البطولة أمام الأميركية هيلين ماروليس.

أما في المسابقات الأفريقية، فقد فرضت العامري سيطرتها على اللعبة حيث أحرزت بطولة أفريقيا للمصارعة في 11 مناسبة فضلا عن 3 بطولات عربية.

 

وتطمح العامري لإضافة حلقة جديدة إلى سلسلة نجاحاتها وذلك في بطولة العالم للمصارعة 2021 في صربيا فضلا عن دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في طوكيو والتي تم تأجيلها إلى العام المقبل جراء تفشي فيروس كورونا.

Scroll to Top
انتقل إلى أعلى