عبرت نزهة بدوان البطلة المغربية صاحبة برونزية أولمبياد سيدني 2000 في سباق 400 م حواجز ، عن سعادتها بتواجدها ضمن المكرمات في الملتقى الدولي الأول لرياضة المرأة العربية في نسخته الأولى .
وقالت “بدوان “لي عظيم الشرف أن أكون ضمن قلة من النساء العربيات اللواتي تألقن في سماء الرياضة العربية والعالمية سواء كممارسات لعدد من الأنواع الرياضية أو كقيادات رياضية عربيا ودوليا.
كما وجهت بدوان تحية وشكر لأصحاب هذه المبادرة قائلة :” ولا يسعني بهذه المناسبة السعيدة إلا أن أتوجه بتحية إكبار وإجلال لأصحاب هذه المبادرة الطيبة والقائمين على الملتقى، الذي يجمع صفوة من خيرة الرياضيات العربيات .”
وتابعت قائلة :” لا تفوتني الفرصة دون الإشادة بالجهود الدؤوبة التي تبذلها جامعة الدول العربية وبالاهتمام المتزايد بالرياضة النسائية وما الاحتفاء بهذا اللفيف من الرياضيات العربيات المتميزات إلا مظهر من مظاهر هذا الاهتمام وهذه الرعاية واعتراف وتثمين لإنجازات المرأة الرياضية العربية وكفاءتها واقتدارها والنهوض بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها على الوجه الأمثل من مختلف المواقع التي تتولاها.
واختتمت حديثها قائلة ” أشعر بالفخر والاعتزاز لتكريمي في هذا المحفل الرياضي الحاشد، والذي اعتبره تكريمًا وتقديراً لبلدي، المملكة المغربية حيث استطاعت المرأة المغربية إبراز مؤهلاتها في المجال الرياضي، وفرضت نفسها بقوة على الساحة قاريًًا وعربيًًا وإقليميًًا وعالميًا، بل أنها كانت سباقة إلى المشاركة في المحافل الرياضية الدولية، لاسيما الألعاب الأولمبية وتحديدًا في دورة ميونيخ 1972، لتكتب مع توالي السنين بعضا من أنصع الصفحات في تاريخ الرياضة المغربية ، التي تحولت في عهد جلالة الملك محمد السادس، راعي الرياضة والرياضيين، من مجرد ممارسة ومشاركة في المسابقات والتظاهرات القارية والإقليمية والدولية إلى أوراش ومشاريع تنموية ضخمة.
كما أضحت من الحقائق الملموسة للحياة الاجتماعية ومحورا أساسيا في السياسة الاقتصادية ، كما تمت دسترة الحق في الرياضة للمرة الأولى في تاريخ المملكة، ذلك أن دستور 2011 تناول موضوع الرياضة في ثلاثة فصول (26 ،31 و33)، معتبرا ممارستها حقا من الحقوق الأساسية للإنسان.
وظل الشأن الرياضي محورًًا أساسيًًا في اختيارات الحكومة وبرامجها ومخططاتها وهو ما يعكس بجلاء الإيمان الراسخ لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بأهمية الرياضة في حياة الأمة ودورها الفعال في خدمة الوطن والتعريف به ورفع علم المملكة خفاقا في مختلف المحافل الرياضية الدولية…. أملي أن تتكرر مبادرات حميدة من قبيل هذا الملتقى الرياضي العربي الكبير لتكون فضاء للتلاقي وتبادل الأفكار والآراء والتفاعل الإيجابي والمثمر لاستشراف آفاق مستقبل واعد ومشرق للرياضة العربية بشكل عام والرياضة النسوية بشكل خاص.
وتعتبر المغربية نزهة بدوان واحدة من أفضل بطلات ألعاب القوى في العالم حيث توجت ببرونزية أولمبياد سيدني 2000 في منافسات 400 م حواجز كما توجت بميداليتين ذهبيتين في بطولات العالم عامي 1997 في أثينا و2001 بأدمنتون والعديد من الألقاب الإفريقية.
وتنطلق النسخة الأولى من ملتقى رياضة المرأة العربية في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، يوم 24 مارس 2022.
ويهدف الملتقى إلى إلقاء الضوء على السيدات العربيات اللاتي استطعن تحقيق نجاحات في المجالات المختلفة للرياضة سواء في مجال الممارسة العالمية والأولمبية، أو في مجالات الإدارة الرياضية.
كما سيتم عرض نماذج مختلفة من التجارب الناجحة للرياضيات العربيات، وتكريم القيادات النسائية الرياضية في مختلف الدول العربية واللاعبات العربيات الحاصلات على الميداليات الأولمبية في كل الدول العربية على مدار التاريخ الأولمبي.